في سنة 850م وعلى أرض الأندلس وبالتحديد في (قرطبة) قام قسيس كاثوليكي يسمى "برفكتوس" بسب النبي صلى الله عليه وسلم والسخرية منه أمام جمع من الشباب المسلم ، عندما كان يمر في أسواق قرطبة أمام عامة الناس من المسلمين ، فأمسك به الشباب وكادوا أن يقتلوه ، لكنهم آثروا أن يذهبوا به لقاضي الدولة الأموية في الأندلس و الذي حكم عليه بالإعدام .
"برفكتوس" هو قسيس من مواليد قرطبة ، عاش خلال فترة الحكم الإسلامي في الأندلس ، وبعد إعدامه ظهرت حركة شبابية نصرانية في (قرطبة) أطلقت على نفسها حركة (الإستشهاد) وتزعمها شاب يسمى"إيلوخيو" ، قامت هذه الحركة على هدف واحد هو سب النبي صلى الله عليه وسلم والسخرية منه والطعن في نبوته ، وقد قامت الدولة الأموية بإعدام الكثير منهم .
ومع زيادة خطورة الحركة أصدر حاكم الأندلس "محمد بن عبدالرحمن الأوسط" قراراً بالقبض على كل من يتحدث بسوء أدب عن النبي صلى الله عليه وسلم واعدامه ، فهدأت الحركة وأختفت مع الوقت .
المحزن في الأمر أن عدد كبير من أعضاء هذه الحركة كانوا من أبناء وأحفاد المسلمين الذين جاهدوا في الأندلس ، لكن الذي حدث أن آباءهم كانوا متزوجين من نصرانيات ، فلما استشهدوا ربت الأمهات أبنائهن على حب النصرانية وكراهية الإسلام ..!!
... من أكثر ما أضر بالأمة عبر تاريخها ، زواج المسلمين من غير المسلمات ، ومع أن البعض يرى فيه فائدة للإسلام أحياناً إلا أن ذلك نادراً ما يحدث ، فغالباً ما كان ينتج عن هذا الزواج جيلاً مشوهاً عقائدياً وخلقياً .