صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

البارت الخامس عشر
تحرك جاسر كأنه ترك روحه وكان يجلس في الطائرة صامت مغمض العين حتى وصلوا الي منزل عمه فوجد البيت مزين وأغاني الافراح تصدح فنظر لأمه بغضب فخجلت
رباب: ياولدي لازم يعلنوا الجواز علشان ح ناخدها ونمشي ودخلوا المنزل فوجد عمه يجلس محني الرأس وعندما راءهم قام واقفا فذهب له جاسر وراءه ينظر له وكأنه يعتذر له عن هذا الوضع فوضع جاسر يده على يد عمه
جاسر: ولا يهمك ياعمي ازمة وح تعدي ونظر للأعلى فوجدها تهبط مرتدية فستان زفاف عاري وتضع المكياج وكأنها عروس تزف لحبيبها فنظر بغضب لها وخالته ولامه التي وضعت وجهها أرضا واتجهت لاختها تلومها
رباب: هو ده الاتفاج ياحسناء ايه فاكرة نفسها عروسة بجد فابتلعت حسناء ريقها
حسناء : معلش يا رباب علشان الناس يا أختي وذهبت لجاسر معلش ياجاسر علشان الناس ياحبيبي فنظر لها جاسر بغضب
جاسر: خلصونا فين المأذون
حسناء: على وصول حبيبي واقتربت منه زينة
زينه: ازيك ياجاسر فنظر لها بسخرية وادار وجهه الجهه الأخرى فاغتاظت وهمست بينها وبين نفسها ماشي ياجاسر ماشي وأتى الماذون وتم عقد القران وقامت حسناء بإطلاق الزغاريط فنظر لها كارم بغضب فصمتت وقام جاسر
جاسر: يالا علشان نرجع البلد وأعتقد أمي فهمتكم اللي ح يحصل
حسناء: فاهمين ياحبيبي ونظر لزينة
جاسر: اطلعي غيري لبسك ده خلينا نمشي فتعلقت زينة في يده
زينة:خلينا نطلع كده واغيره في الطيارة فنفض يدها من عليه بغضب ثم امسك يدها حتى كاد يكسرها
جاسر: ايدك ماتلمسنيش تاني انتي فاهمة اوعي تفتكري انك ممكن تبقى مراتي أنا عملت كده علشان خاطر عمي وبس بنبهك حسك عينك تلمسيني او تتكلمي معايا بأسلوب عوج فاهمة وكانت تشعر ان يدها تكاد تسحق غوري غيري خلينا نغور من هنا وصعدت هي وأمها وابدلوا ثيابهم وهبطوا وكان جاسر يتحدث الي جميلته بحب ويبلغها انهم انتهوا وحكي لها على ظروف كارم وأنهم سوف يأتون معهم وأغلق معها

كانت جميلة في ذلك الوقت تشعر ببعض الأعراض التي كانت تشعر بها في الأيام السابقة فارسلت ام السعد الي الصيدلية واحضرت لها اختبار حمل وطلبت منها الا تبلغ أحدا ابدا وصعدت لجناحهم وقامت بعمل الاختبار وكانت ترتعش في انتظار النتيجة حتى ظهرت لها الشرطتان فوضعت يدها على فمها وهبطت دموعها ولكن أرادت ان تتأكد فخرجت الي المستشفى وقامت الطبيبة بالكشف عليها وعلمت انها فعلا حامل في الشهر الثالث واستغربت جميله فهي لم تنقطع لديها فضحكت الطبيبة وابلغتها ان هناك سيدات هكذا وانها من الشهر الرابع سوف تنقطع دورتها وخرجت جميلة من عند الطبيبه وهي تشعر بسعادة تفوق الوصف تحمل معها السونار والتحاليل وكانها تحمل كنزا وعادت للدار وقررت ان تفكر في طريقة جميلة حتى تبلغ جاسر ووضعت الاشعة والتحاليل في دولابها

وتحركوا وحاولت حسناء ان تأخرهم على قدر استطاعتها لغرض في نفسها وفعلا قد حدث وكان جاسر قد وصل لاخره فنظر لهم
جاسر: لو ماتحركتوش دلوك اني ح اسيبكم واسافر وفعلا تحركوا ووصلوا الي بلدهم وعندما استمعت جميلة لصوت السيارة خرجت جري وكانت السيارة تدخل من البوابة وفجاءه وجدت جاسر يفتح باب السيارة وهي ماتزال تسير ويجري عليها سريعا ويحتضنها بقوة وهو يرفعها من الأرض ويقبل سائر وجهها ويدها وهي تحمر خجلا وتهمس باسمه
جميله: جاسر جاسر مش كده حبيبي استنى نطلع فوق وكانت ماتزال في احضانه فلف راسه لابيه
جاسر: احنا فوج يابوي حمدلله على سلامتكم وصعد بها سريعا وهي تصرخ به أن يقف حتى دخل جناحهم واوقفها امامه
جميلة: جاسر ده يصح طيب كنت اسلم عليهم حبيبي
جاسر: انتي واحشاني قوي قوي قوي هما ح تشوفيهم بكرة دلوقتي ليا انا وبس ياقلب جاسر انا محتاج حضنك قوي حبيبتي
جميلة: تعال ياعمر جميلة كله واقترب جاسر من جميلته واخذ يقبلها في سائر وجهها وهو يقبلها حملها ووضعها على الفراش ثم نام بجوارها واضعا رأسه على صدرها وهو يضمها بقوة وهي تضع يدها على شعره وظلت تداعب شعراته حتى شعرت انه ذهب في النوم ولكن شعرت بدمعه تهبط على رقبتها وهو نائم فهمست وهي تضمه اكثرلصدرها مالك بس ياقلب جميلتك فيك ايه ياعمري انت

بعد أن اخذ جاسر جميلة وصعد بها للأعلى نظر عبدالحميد لزوجته بغضب
عبدالحميد: شفتي ولدك يا رباب حاسه مجهور ربنا يستر فوضعت رباب وجهها أرضا
رباب: ربنا يستر يا عبدالحميد جلبي وجعني عليه وهو بيجري عليها أكده وخطفها من على الأرض وكأنه غايب عنها من سنه
عبدالحميد: ربنا يلطف روحي شوفي ح تجعديهم فين يارباب
رباب: حاضر ياعبدالحميد ونظرت الي حسناء وابنتها يالا ياحسناء همي وراي علشان اوديكم موطرحكم
حسناء: هو احنا مش ح نقعد هنا يا رباب
رباب: مكانكم انتي عرفاه ياحسناء
زينة: طيب المره اللي فاتت ياطنط كان علشان معتز المرة دي هو مش هنا فالتفتت لها رباب بغضب
رباب: بجولك ايه يازينة لو انتي فاكرة انك خلاص بجيتي مرت جاسر تبجي غلطانة ومكانك انتي عرفاه زين وبجولك انتي وأمك اهه لو حد فيكم جال كلمة ولا همس بحرف جدام جميلة ح اطربجها على دماغكم فاهمين وشعرت حسناء بأن الأوان لم يأن بعد للكلام
حسناء: خلاص يا رباب احنا مش قصدنا حاجة أنا بس كنت عايزة نبقى مع بعض في مكان واحد
رباب: ويعني انتم اهنا مش معانا في نفس المكان عن اذنكم اني ماشية وعبدالحميد ح يبجي يجيب كارم والعشاء ح يجي لكم اهنا تصبحوا على خير
حسناء: وانتي من اهله يا رباب وتركتهم رباب وانصرفت
زينة: اووووووف هو من اولها معاملة زفت كده بكرة لما ابقى مرات جاسر ح اخد حقي منهم
حسناء: اصبري علي رزقك ياهبلة

كان كارم يجلس مع عبدالحميد ودخلت لهم رباب بعد أن تركت حسناء وزينة في الجناح الخاص بهم
رباب: تشرب ايه ياكارم ياخوي فنظر لها كارم بانكسار وتكلم بلسان ثقيل
كارم: تشكري يا رباب اني مش. عارف. اجولكم. ايه ولا جاسر كمان ربنا يرضى عنيه فوضع عبدالحميد يده على يد كارم
عبدالحميد: ماتجولش حاجة يا كارم احنا اخوات ياخوي وبنتك عرضنا كمان لكن اني بس ح اجولك حاجة تفهمها لمرتك وبتك لو حد فيهم همس بكلمة جدام جميلة ح اطربجها على دماغهم
كارم: يجدروا يعملوا. أكده ده يبجي. اخر يوم في. عمرهم. مش كفاية مصيبتهم
رباب: ربنا يستر يا كارم يالا ح اجوم احضرلكم الوكل
عبدالحميد: ماتندميش على جاسر ومرته خلي حد من البنات يطلع لهم الوكل فوج سيبيهم لحالهم
رباب: كنت ح اعمل أكده برضك ياعبد الحميد وبالفعل قامت رباب بإرسال احد البنات لجاسر وجميلة بالطعام وايضا لحسناء وزينة وجلست هي وعبدالحميد وكارم سويا
جميلة: جاسر هي ماما طلعت لنا الاكل هنا ليه
جاسر: علشان عارفة انك وحشاني ومش عايز اشوف غيرك
جميلة: ياسلام ياخويا والله انت ملكش حل وفجاءه استمعوا لرنين الهاتف ونظرت جميلة فوجدتها فريدة ففتحت الخط فيري ازيك وحشتيني ياكلبة.......... طيب استنى افتح الاسبيكر
فريدة: ازيك ياجوجو عامله ايه وحشتيني قوي وازي جاسر
جاسر: انا تمام يافريدة ازيك انتي اخبارك ايه مش ح نشوفك قريب ولا ايه
فريدة: والله ياجاسر لسه شوية انت عارف بقى بنزل انا وماما نشتري حاجات وكمان فارس بيجي علشان ننقي العفش لكن اول ما اخلص ح اجي على طول اكبس على مراوحكم
جميلة: تنوري يافيري وازي طنط سعاد عاملة ايه وحشتني قوي
سعاد: ازيك ياجوجو ازيك ياجاسر
جاسر وجميلة: الحمدلله ياطنط
فريدة: جاسر كنت عايزة أسألك على حاجة هو مال فارس بقى له يومين عصبي وبيتخانق مع أي حد ولما سألته قالي مافيش بس حساه مضايق وحزين فارتبك جاسر قليلا
جاسر: معرفش يافريدة هو احنا بقى لنا يومين ماتكلمناش بس اكيد ح تلاقي حاجة في الشغل هي اللي معفرتاه كده
فريدة: طيب ربنا يستر يالا اسيبكم بقى سلام عليكم
جميلة وجاسر: وعليكم السلام ورحمة الله واغلقت جميلة الهاتف ونظرت لجاسر
جميلة: تفتكر فارس مضايق كده ليه ماتتصل بيه تشوف ماله
جاسر: بكرة الصبح لما نروح الشغل ابقى اتصل بيه دلوقتي لجميلتي وبس فابتسمت جميلة ووضعت يدها خلف رقبته ومالت براسها على كتفه
جميلة: قلب وروح وعقل جميلتك حبيبي فحملها جاسر وجلس على الاريكة ووضعها على قدمه وضمها بقوة لصدره
جاسر: نفسي ادخلك جوايا واقفل عليكي ومحدش يشوفك ولا تشوفي حد غيري فابتسمت وهمست له وهي لاتزال في احضانه وراسها في تجويف عنقه
جميلة: بس انا فعلا مش بشوف غيرك انت بس اللي في عيوني وقلبي انت ملكت روحي وكياني كله حبيبي فظل جاسر يقبلها وحملها ووضعها على الفراش ونام بجوارها ساحبا اياها الي احضانه حتى ذهبوا في النوم وقاموا لصلاة الفجر وآمها جاسر وكان يقرأ القرآن في الصلاة وعيونه تبكي حتى انتهوا وعاد أخذا اياها في أحضانه مرة اخرى حتى ناموا

واستيقظت جميلة قبل جاسر فارتدت ملابسها وتركته نائم عندما لاحظت انه نائم بعمق وهبطت للأسفل فوجدت الكل مستيقظ ماعدا حسناء وزينة فصبحت على الكل وجلست معهم قليلا
رباب: امال جاسر فين يابتي
جميلة: والله يا امي لجيته رايح في النوم ولسه بدري جلت اسيبه شوية ح اسيبكم اني واروح أصبح على ورداتي وتركتهم جميلة وخرجت وهي في منتهى السعادة لأنها حامل وتفكر كيف تخبر زوجها واقتربت من أحواض الورود وجلست جوارهم كعادتها تكلمهم عارفين انا مبسوطة ازاي انا في منتهى السعادة يااااااااه مش قادرة اقولكم ازاي النهاردة ح اقول لحبيبي على احلى خبر في الدنيا وظلت تحدثهم فلاحظتها زينة وقررت انها يجب أن تعلم فتسحبت قليلا واختفت خلفها وتصنعت انها تتحدث في الهاتف حتى تسمعها جميلة
زينة: ايوه يابنتي زي مابقولك كده والله امبارح اتجوزنا انا وجاسر وكان في منتهى السعادة وقضينا كام ساعه في حضن بعض كنا طايرين لا يابنتي مراته ايه بس لسه ماتعرفش بس هو وكانت جميلة تستمع ودموعها تهبط بغزارة وتشعر انها في كابوس فوقفت وهي تتجه للداخل بسرعه ودموعها تعمى عيونها فكادت تقع لولا أن أسندت نفسها وأكملت طريقها للداخل وكان جاسر قد استيقظ ولم يجدها فارتدي ملابسه سريعا وهبط جري في نفس لحظة دخولها فجري عليها
جاسر: حبيبتي كنتي فين واقترب منها فابتعدت للخلف ورفعت نظرها له وعندما رأها وشاهد دموعها تغرق وجهها فزع وصرخ جميلة حبيبتي في ايه وجرى عليها فارتدت للخلف وظلت تنظر له وهي تشعر ان قلبها ينزف فاقترب عبدالحميد منها فابتعدت أيضا وهي تنظر لهم جميعا ثم اقتربت خطوة من جاسر
جميلة: انت اتجوزت زينة فشهقت رباب ووضع عبدالحميد وكارم وجههم أرضا وجاسر كان في حالة ذهول فصرخت به رد عليا ياجاسر انت اتجوزت زينة امبارح فاقتربت منها رباب
رباب: اهدي يابتي فنظرت لها جميلة بقهر
جميلة: بتك صحيح بتك حد يرد عليا انت فعلا اتجوزت زينة انطق واقتربت منه وهي تضربه على صدره فامسك يدها ونظر لها وعيونه تبكي
جاسر: اهدي حبيبتي الموضوع فدفعت يده بقوة
جميلة: انا مش عايزة اسمع مواضيع انا عايزة رد يا اه يا لا وصدقني ح اصدقك ح اكدب اي حاجة واصدقك علشان عمرك ماكدبت عليا واقتربت منه وهي تكاد تنهار وكل جسدها يرتعش انت اتجوزت قولي انه لا صح مش ممكن جاسر يتجوز على جميلته مش ممكن جاسر يضحي بجميلته صح فوضع جاسر وجهه أرضا فصرخت يبقى انت فعلا اتجوزتها طيب ليه فهمني ليه حرام عليك والله حرام عليك فحاول جاسر الاقتراب منها فصرخت اوع تلمسني فاهم اوع ياخسارة يا الف خسارة على الحب اللي حبيته ليك ياخسارة قلبي اللي دق ليك ونظرت لعمها وزوجته وانتم طبعا عارفين علشان كده سافرتم امبارح والمغفلة اللي هنا فاهمة ان حضرتك تعبانة
رباب: يابتي الموضوع
جميلة: ماتقوليش يابتي علشان لو انا بنتك صحيح ماكنتيش ح تعملي فيا كده انا مش قادرة أصدق
جاسر: جميلة الموضوع غصب عني وبعدين ده بس جواز على الورق صدقيني ياحبيبتي انتي بس اللي مراتي فصرخت
جميلة: كداب كل كلمة قلتها كدب
رباب: يابتي صدجي الموضوع مش زي ما انتي فاهمه
عبدالحميد: اهدي يابتي اهدي ياجلب ابوكي فنظرت جميلة له وشعر من نظرتها انها تشعر انه خذلها فوضع وجهه ارضا فمسحت جميلة دموعها واقتربت منه
جميلة: فهمني ياجاسر ياجوزي ياحب عمري يا الهواء اللي انا بتنفسه فهمني ليه عملت كده
جاسر: مش ح اقدر ياجميلة مش ح اقدر صدقيني انتي بس والله مابحب غيرك وانتي بس اللي مراتي فضحكت بقوة وهي تبكي ونظرت له
جميلة: مش ح تقدر ماشي ياجاسر بس خليك فاكر ان انا طلبت منك توضح لي السبب وانت رفضت ومن دلوقتي بقولك انسي اني مراتك يابن عمي وصعدت جري لغرفتهم واغلقت الباب بالمفتاح وانتبه جاسر فنظر لأمه
جاسر: هدمتي بيتي قلتلك ح تهدمي حياتي ماهتمتيش انا عمري ما ح اسامحك وجرى على جميلة وظل يخبط على الباب وهو ينادي عليها وكان يستمع لصوت تكسير بالداخل وكاد يجن
جاسر: جميلة افتحي علشان خاطري حبيبتي افتحي والله ياحبيبتي غصب عني فصرخت من الداخل
جميلة: ابعد من هنا ياجاسر ابعد مش عايزة اسمع صوتك مش عايزة اسمعه ابعد عني وشعر انها تنهار فخاف عليها
جاسر: خلاص حبيبتي خلاص ح ابعد بس انتي اهدي ارجوكي وابتعد قليلا ثم نزل سريعا للأسفل في داخلة زينة وامها فهجم على زينة وضربها بالقلم بقوة حتى انها وقعت أرضا وامسكها من شعرها وكانت حسناء تصرخ به حتى يتركها فهي كانت لا تعلم ماحدث
حسناء: سيبها ياجاسر ح تموتها
جاسر: ده انا ح اخلص عليها جلت لك ح يكون آخر يوم في عمرك لو جميلة عرفت فتصنعت زينة الخوف
زينة: والله ماقلت لها حاجة والله ماشفتها حتي صدقني يعني انا ح ابقى عايز ادمر حالي بنفسي
جاسر: كنتي بتكلمي حد وقلتي له انطقي هي سمعت منين وكانت زينة تصرخ
زينة: انا كنت بكلم واحدة صحبتي بس ماشفتش جميلة والله فرماها أرضا وجلس ارضا وهو يشعر بقلبه يكاد يتوقف فاقتربت منه امه
رباب: جوم ياولدي فنظر لها ونزع يدها عن كتفه
جاسر: مش ح اسمحك يا امي مش ح اسمحك
رباب: حرام عليك ياولدي
جاسر: حرام عليا وانتي ماكنش حرام عليكي تجبريني اعمل أكده والا تغضبي عليا وتتبري مني ماكنش حرام عليكي واني بجولك جميلة لو عرفت واديها عرفت فصرخ عبدالحميد
عبدالحميد: ربااااااااب ايه الكلام ده انتي جبرتي ابنك يعني ماكانش بخوطره فارتبكت رباب
رباب: كنت بس بهدده علشان نداري على مصيبتها وياريتني ماعملت أكده ياريتني ماعملت أكده بتي ح تروح مني
زينة: ياجاسر خلاص هي عرفت وبتحبك ومش ح تقدر تبعد عنك ح ترضى بس سيبها يومين وهي ح تقبل فدفعها بعيدا
جاسر: ليه انتي فكراها زيك ماعندهاش كرامة بس اني اللي غلطان اني اللي استاهل اني اللي خربت بيتي بيدي علشان واحدة حقيرة زيك لكن ملحوجة وشعرت حسناء انه سيطلقها فارتمت امامه
حسناء: يابني اللي حصل حصل اوع تنطقها دلوقتي ح تبقى الفضيحة اكبر وبعدين جميلة خلاص عرفت استنى عليها يومين واحنا ح نكلمها ونفهمها كل حاجة فوقف جاسر ونظر لهم ونظر لأمه فشعرت بأنه يحرقها بنظرته وتركهم وخرج سريعا

كانت جميلة تشعر انها تموت ولكنها قررت أن لا تضعف فامسكت هاتفها وظلت تفكر بمن تتصل لو كلمت لمياء فهي اخته ولكن لو تكلمت مع فارس ربما يساعدها فضغطت على اسمه وعندما رأي فارس اسمها شعر بالخوف ففتح الخط
فارس: الو
جميلة: فارس فصعق من صوتها ووقف فورا
فارس: في ايه ياجميلة حصل ايه مالك فانهارت في البكاء فعلم ان ما يخاف منه قد حدث انطقي ياجميلة
جميلة: فارس ممكن اطلب منك خدمة
فارس: طبعا ياجميله قولي
جميلة: جاسر اتجوز زينة عليا ارجوك يافارس انا عايزة امشي من هنا مش عايزة اقعد معاهم كلهم باعوني كلهم انا بموت يافارس لو قعدت هنا ح اموت
فارس: اهدي ياجميلة ارجوكي وانا ح اعملك اللي انتي عايزاه
جميلة: انا بس عايزة امشي من هنا
فارس: انتي فين دلوقتي
جميلة: انا في جناحنا لوحدي
فارس: طيب حضري حالك والساعه ٢ بالليل ح تلاقيني أدام الدار من بره ماشي استحملي للوقت ده بس ارجوكي خدي بالك من نفسك
جميلة: ارجوك يافارس مش عايزة حد يعرف
فارس: حاضر ياجميلة حاضر بس انتي اهدي لغاية ما اجيلك
جميلة: حاضر ح احاول واغلقت جميلة الهاتف مع فارس واحضرت شنطة صغيرة ووضعت بها بعض الملابس وصورهم هي وجاسر وبيجامته التي كان يرتديها امسكتها في يده وأخذت تتنفسها وهي تكلم حالها ليه عملت فيا كده ليه ياجاسر انت دبحتني الله يسامحك ووضعت البيجامة في شنطتها ثم قامت بنزع الخاتم الذي وضعه في يدها واكتفيت بدبلتها فقط وتركت كل دهبها ودخلت الحمام وأخذت دش وكانت تبكي بحرقة وخرجت ارتدت ثيابها وجلست على الفراش تبكي