اسفه علي التأخير معلش استحملوني الحمد لله العدد علي من ٥٧ ل ٦١
الفصل السادس
جاد بغضب :
_بقولك ايه اللي قولته هو اللي هيحصل و والله اني اورث من ابويا الجبروت احسن مليون مرة من اني اورث النجاسه من امي طب انتي وامك ابوكي قتلها ولحد دلوقتي سيرتكم علي كل لسان ايييييه عايزانا احنا كمان نتفضح زيك مش كدة دا غرضك يعني بس دا مش هيحصل سامعه مش هيحصل
سكوت وصدمة أصابت الجميع واولهم سيف اللي اول مرة يشوف اخوة بالقسوة والغضب دا مكنش مستوعب اللي سمعه ولا عارف يرد عليه
جاد نفسه كان بيتنفس بسرعه جدا غضبه الأساسي من نفسه ومن ال قاله مش عارف قدر يقول كدة ازاي دموعها اللي نازلة ونظرة الكسرة والحزن اللي بتبصله بيها مخلاياه غضبان اكتر واكتر ومش عارف يقول ايه يصلح من ال حصل
اول من فاق من الصدمة دي كانت تارا وقفت قدام اختها وبقت في مواجهه جاد بصتله بقوة وردت بمنتهي الهدوء
تارا :
_ اولا مش مسموح لاي حد يتكلم مع اختي بالاسلوب دا ثانيا احنا حرين نتصرف في الموضوع بالطريقه اللي تعجبنا من غير ما نرجع لحد عجبك بقا الطريقه مش عجباك براحتك انت حر اعلي ما فخيلك اركبه زي ما بيقولوا ثالثا اوعي تفكر عشان مدحت كان بيضايقني وكنت ساكتة أننا ضعاف ولا مبنعرفش نجيب حقنا لا تبقي غلطان انا كنت ساكتة عشان كنت مضطرة افضل في الشقه دي لحد ما افهم ابويا قالنا كدة ليه لكن انا اللي يمس اختي بكلمة اولع فيه في مكانه حي وميرمشليش جفن حتي ولحد هنا خلص الكلام انتم في حالكم واحنا في حالنا واللي في دماغنا هنعملو ومحدش يقدر يمنعنا
خلصت كلامها ومسكت ايد اختها اللي لسه مثبته نظرها علي جاد و شدتها وخرجوا من الشقه ورزعت الباب وراها
سيف بصله بحزن واتحرك علي البلكونة بهدوء من غير ولا كلمة وهو قعد علي الكرسي بتعب وإرهاق وغضب ومشاعر كتير متضاربة جواه مخلاياه مس عارف يفكر ولا يتصرف
سيف اتعمد يدخل البلكونة يمكن يلمح توتا ويعتذر منها أو يطمن عليها بس اللي دخلت والغضب ماليها كانت تارا بصتله بغيظ وسكتت
خد سيف نفس طويل وبدء يتكلم :
_تارا ممكن تسمعيني من غير ما تعارضيني وانا لا جاي اطلب منكم حاجة ولا اقولكم تعملوا ايه او متعملوش ايه
تارا ساكتة وهو كمل :
_انا مش هدافع عن جاد لان انا عارف ان هو غلطان ما كانش ينفع يقول الكلام اللي قاله ده بس برده توته اتكلمت بعصبيه وقالت كلام في وقت غلط احنا في يوم وليله اكتشفنا ان ابونا كان انسان بشع ابشع ما ممكن اي حد فينا يتخيله ابونا قتل وتسبب في موت اخوه وابوه مات وهو غضبان عليه ده غير طبعا خيانته لامي فبجد احنا ما كناش مستوعبين لسه اي حاجة حصلت انا مش بدافع عن جاد انا عارف والله انه غلطان وما ينفعش يقول كده بس بجد التوقيت كان صعب قوي علينا بالنسبه بقى للشقه واللي طلبته مننا نجاه يا ريت تفكري بعقلك شويه توتا عاطفيه وده باين قوي عليها خليكي انتي صوت العقل انا عندي فكره وان شاء الله هتعجبكم زي ما بقول لك انا ما بجبركيش ولا بقول لك تعملي ايه
لاقاها ساكتة اتشجع وكمل :
_احنا نشوف شيخ ونقول له كل حاجه حصلت نشوف هيكون الصح ان احنا نفضح ناس ربنا سترهم ولا لا ... ما فكرتيش فيها كده ربنا اللي سترهم هل هيبقى الصح ان احنا نفضحهم دلوقتي بعد ما ماتوا ونفضح نفسينا احنا كمان في حاجه ملناش اي ذنب فيها انتم عشتم طول عمركم منبوذين لوحدكم بسبب ان ابوكوا قتل امكم من غير ما حد يقول اي سبب اهل امكم شافوا انها مظلومه واهل ابوكم وشافوا ان هو مظلوم طب لو الحقيقه اتعرفت هتعيشوا ازاي احنا هنعيش ازاي هل ده الحل خلينا نكلم شيخ ونشوف هيقول لنا ايه واللي الشيخ دا يقولوا هو اللي هننفذه ايا كان هو ايه اتفقنا يا توتي
تارا بحيرة:
_انا مش هتكلم في اللي اخوك قالوا عشان انت ما لكش ذنب وانا مش عايزه ازعلك بالنسبه لموضوع الشيخ ده فانا مش عارفه بس اكيد يعني مش هعترض على حاجه زي كده خلينا نشوف حد موثوق فيه ونكلمه ونشوف هيقول لنا ايه
سيف :
_ان شاء الله خير هو انا ينفع اطمن على توته؟
تارا :
_دخلت اوضتها وقفلت على نفسها بالمفتاح ورافضه ان هي تتكلم معايا خالص وصوت عياطها واصلني بره عشان كده ما طيقتش افضل في الشقه ودخلت اقعد في البلكونه
جاد كان سامع الحوار كله من بره بس ما كانش راضي يتدخل لحد ما تارا قالت حاله توته في اللحظه دي دخل واتكلم وهو حاسس باحراج كبير جدا
جاد :
_احم ا انا يعني سمعتكم و انا انا كنت يعني
سيف :
_اتكلم يا بني في ايه ؟
جاد :
_انا اسف يا تارا والله ما كنت حاسس انا بقول ايه انا مكنتش مستوعب كل اللي بيحصل انا اصلا انسان كان مش بيصدق في الجن والأرواح والحاجات دي وفجأة اعرف كل الحاجات دي والله اتصدمت جدا ومعرفش اتكلمت كدة ازاي انا اسف بجد
تارا بعتاب:
_بس انت قلت كلام كان يوجع قوي يا جاد ويمكن اكون انا الصغيره بس انا اقوى من تمارا تماره ضعيفه جدا واي كلمه بتاثر فيها وده اللي تعبني دلوقتي الحاله اللي اختي فيها جوه وانا مش عارفه اعمل لها ايه
جاد بحزن:
_طيب ممكن تخليني اتكلم معاها حتى لو من ورا الباب انا عايز اعتذر لها بنفسي يمكن تهدى لما تلاقيني بعتذر على اللي انا قلته
تارا :
_اكيد طبعا اتفضل
خرج جاد و سيف ودخلو شقه تمارا سيف وتارا استنو بعيد شويه في الصاله وجاد وقف قدام الاوضه اللي شاورت عليها تارا واللي صوت عياط توتا خارج منها اتنهد بحزن وبدء يتكلم
جاد :
_ انا عارف ان كلمه اسف هتبقى قليله قوي على اللي انا قلته بس والله العظيم انا ما اقصدش ولا كلمه من اللي اتقال والله العظيم انا مش الشخص ده ... توته انا اسف سامحيني ما اقصدش اجرحك والله ... انا انا حد كنت عملي جدا لغايه امبارح بالليل لا كنت بصدق في عفاريت ولا ارواح ولا جن .... وفجاه كل ده يحصل فجاه اعرف ان ابويا اسوء انسان في الدنيا ... فجاه اعرف ان ابويا اتسبب في موت اخوه... وقتل انسانه بريئه .... وخان امي ... وابوه مات غضبان عليه .... انا كمان دلوقتي بقيت شاكك ان فلوسه اصلا ممكن تكون جايه من طرق ثانيه حرام يعني الفلوس دي كلها فلوس حرام مش عارف بجد.... حاسس ان انا مشتت وضايع كنت غضبان كنت حاسس بحاجات كتير قوي.... وانت ضغطتي عليا في الوقت ده لكن والله العظيم انا ما اقصدش اي حاجه من اللي قلتها ... حقك عليا انا اسف انا والله ما استاهلش دمعه واحده تنزل منك توته انا اسف
تمارا صوت عياطها سكت وجاد فضل واقف شويه لحد ما يأس وكان هيتحرك ويمشي الباب اتفتح و طلعت تمارا اثار الدموع باينه علي وشها بصتله بعتاب
جاد ابتسم :
_شكلك زي العيال الصغيرة اللي بتعيط وتحمر هههههههههه بس بردو شكلك حلو اوي
تمارا ابتسمت بخجل:
_ع علي فكرة أنا لسه زعلانة
جاد :
_مممم والبرنسيسه توتا ايه يرضيها؟
تمارا بتفكير:
_تعزمني علي بيتزا وام علي وايس كريم
جاد 🤨:
_كل دا ؟ ومفروض انك مكتئبه ! لا انتي داخله علي طمع بقا
تمارا كشرت :
_اه داخله علي طمع موافق ولا مش موافق وافضل انا زعلانة واعيط كدة ؟
جاد ابتسم :
_ما قلتلك هعمل اللي يرضيكي بس متبقيش بجد زعلانة مني يا توتا
تمارا :
_خلاص مش زعلانة اطلب بقا الاكل والحلويات علي ما اشوف في بيبسي هنا ولا نلحق نطلب وشوف العيال اللي هناك دي اللي باصين علينا لو عايزين اي حاجة هاتلهم هما كمان
جاد 🤨:
_نعم !
سيف قرب منهم بسرعه:
_ايوة انا عايز كريب شاورما بحبه اوي وكولا دايت ورز بلبن
تارا بحماس:
_وانا عايزة بيتزا زي توتا وبيبسي وايس كريم بس كدة
جاد كشر:
_متسوقوش فيها بدل ما اقلب عليكم كلكم انا بقول اهو
تمارا
:
_كلكم دول علي مين معلش ؟
جاد
:
_علي سيف وتارا اوعي تفهميني غلط
تمارا ابتسمت:
_اه بحسب
بعد وقت بسيط كان الاكل وصل وقعدو يأكلو سوا في هدوء واخير قدر جاد يرجع الضحكة اللي بيعشقها لوش تمارا من تاني
سيف قال فكرتة ل تمارا اللي اتحمست ليها جدا و وافقت عليها وبدءو يشوفو يدورو فين علي شيخ يكون موثوق فيه عشان يقدرو يقولوله كل الحقيقه اللي حصلت بدون خوف
سيف كان خايف يبات في الشقه تاني وعشان كدة نزل هو وجاد باتو في فندق قريب من البيت علي وعد أنهم يتقابلو تاني يوم عشان يشوفو موضوع الشيخ
تاني يوم اتقابلو في كافيه جمب البيت سلمو علي بعض وقعدو وبدء سيف الكلام
سيف :
_طب ايه هنعمل ايه ؟ انا شايف أن ممكن نتصل بالأزهر نطلب فتوي وخلاص مش لازم شيخ يجي البيت يعني
جاد :
_لا طبعا لازم يجي البيت بنفسه مش هينفع حوار الفتوي بالتلفون دا لا
تمارا كشرت :
_علي فكرة أنا لسه مشربتش قهوتي قلت اشربها معاكم وانتم شغالين رغي رغي
تارا ضحكت :
_عجبكم جدا قابلو بقا توتا لو صدعت كلنا أن شاء الله هنصدع معاها
جاد ابتسم :
_احنا غلطانين يا ستي معلش قهوتك ايه ؟
تمارا :
_مظبوط لو سمحت ومعاها قطعه شيكولت
جاد :
_احلي شيكولت حاضر (بص ل تارا) وانتي يا ستي تشربي ايه ؟
تارا :
_كابيتشينو لايته
سيف رد :
_قبل ما تسال انا كمان زي تارا
جاد :
_اوك (شاور للجرسون اللي قرب منهم ) اتنين قهوة مظبوط واتنين كابتشينو لاتيه و اه واحد من القهوة حد معاه قطعه شيكولت لو سمحت
الجرسون سجل الطلبات واتحرك بعيد
جاد :
_ها اي طلبات تاني ؟
قاطع كلامهم تلفون تمارا اللي رن وهي أول ما لمحت الاسم ردت بفرحة علي طول
تمارا
:
_حبيبي وحشتني وحشتني اوي اوي
جاد
يتبع ...